أكد رئيس حزب الهدى في محافظة باتمان "داوود شاهين" أنه يجب قبول اللغة الكردية كلغة رسمية في تركيا.

لفت رئيس حزب الهدى في محافظة باتمان "داوود شاهين" خلال بيان مكتوب إلى مثال مدينة ليبْيان في كوسوفو، التي أعلنت فيها اللغة التركية لغة رسمية، مطالبًا بمنح الأكراد نفس الحق، وقال في تصريح مكتوب: "نهنئ كوسوفو على هذا التطور، نحن الأكراد نطالب أيضًا بهذا الحق في بلادنا، نريد أن تكون لغتنا لغة رسمية، نريد أن نعيش هذا الفرح ونحتفل به."

وذكر "شاهين" أنه وفقًا لآخر تعداد سكاني في كوسوفو، يعيش في البلاد 19,419 شخصًا من الأتراك، ورغم ذلك تم إعلان اللغة التركية لغة رسمية في مدينة ليبْيان، واصفًا ذلك بأنه "فرحة لأخوتنا الأتراك"، وأضاف: "في تركيا، يُعتقد أن هناك أكثر من 20 مليون كردي، لذا فإن الاعتراف بالكردية كلغة رسمية هو أحد الحقوق الأساسية، نحن الأكراد نريد أن نعيش هذه الفرحة أيضًا."

"اللغات هي آيات من الله"

وأردف "شاهين" قائلاً: "نحن نعلم أن اللغات هي من آيات الله وهي تجلي لقوته، كما قال الله في القرآن الكريم: 'وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ' (سورة الروم، الآية 22)، كل لغة هي أمانة مقدسة تعكس روح الأمة وهويتها وتاريخها وثقافتها، وقد عاش الشعب الكردي لقرون طويلة بلغته وثقافته، وقدم العديد من الخدمات للإسلام والإنسانية، هذه اللغة هي لغة علماءنا ومجاهدينا وأوليائنا، وهي لغة تعلم فيها القرآن في المدارس الدينية، لذا فالحفاظ على هذه اللغة وحمايتها ومنحها القيمة التي تستحقها ليس مسألة ثقافية فحسب، بل هو أيضًا حق إنساني وإسلامي."

"الدفاع عن الكردية ليس مسؤولية الأكراد فقط، بل مسؤولية الأمة الإسلامية كلها"

وأكد شاهين في ختام تصريحاته: "لقد قدم الشعب الكردي خدمات كبيرة للإسلام على مر العصور، وأنجب العديد من العلماء والمجاهدين، نحن جزء أصيل من هذه الأرض وجزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، الحفاظ على الكردية والاعتناء بها هو ليس مجرد قضية شعب واحد، بل هو مسؤولية الأمة الإسلامية بأسرها، فاختفاء لغة يعني مسح ذاكرة أمة." (İLKHA)